الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: لسان الميزان (نسخة منقحة)
رَوَى عَن أَنس. وعنه الفضل بن موسى البغدادي وأبو كريب، أو أبو كليب وأبو مقاتل حفص بن سالم. ذكره أبو سعد الإدريسي في تاريخ سمرقند وقال: خلطه بعض المحدثين ببرد بن سنان الشامي وعندي أن ذلك غلط فإني لم أر لبرد بن سنان الشامي أثرا في في دخوله سمرقند، وَلا أنه مولى أنس، وَلا له عنه رواية صحيحه. والذي عندي أن هذا شيخ مجهول روى عنه شيخان مجهولان وهما الفضل وأبو كليب وأما رواية أبي مقاتل فجاءت من وجه لا يعتمد رواها محمد بن تميم أحد الكذابين عنه. قال: وقد روى منصور بن عبد الحميد، عَن أَنس حديثًا في فضيلة بلخ وقال في آخره إنه كان جالسا عند أنس إذ قدم عليه برد فقال: له: أين كنت أبسمرقند كنت؟ قال: نعم.
قال الأزدي: لا يقوم حديثه. قلت: ذكره البخاري من طريق عثمان بن غياث عنه عنها، أنها سألت عائشة عن الجراد فقالت زجر النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنه صبياننا وكانوا يأكلونه هذا منكر، انتهى. وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات.
وفيها أرخه القراب، عَن أبي سعد الماليني وقال: كان قد سمع وكتب وقرأ القرآن ومات بمصر.
وعنه عبد الرحمن بن حرملة. قال ابن حبان في الثقات: كان يخطىء وأهل الحجاز يسمون الخطأ كذبا. قلت: يعني قول مولاه له: لا تكذب علي كما كذب عكرمة على ابن عباس.
وعنه ولده خالد. لا يعرف.
روى عنه محمد بن أبي عمير، ومُحمد بن سماعة. ذَكَره الطوسِي في رجال الشيعة.
له مناكير. قال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به وروى عنه عَمْرو بن حريث كان يأتي بالشيء بعد الشيء على الوهم. وَقال البُخاري: برذعة بن عبد الرحمن، عَن أبي الخليل، عن سلمان، عن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سميت ابني باسم ابني هارون قاله لنا مالك بن إسماعيل، عن عَمْرو بن حريث، عن برذعة إسناده مجهول، انتهى. وليس لبرذعة غير هذا الحديث. وأما ابن حبان فإن لفظه: يروي، عَن أَنس، وَأبي الخليل أحاديث مناكير لا أصول لها يهم فيها لأن الحديث لم يكن من صناعته فكان يأتي بالشيء بعد الشيء على الوهم فلا يجوز الاحتجاج بخبره. قال النباتي: في هذا الكلام تخليط.
تكلم فيه وهو مقل، انتهى. قال الأزدي: سكن الشام ضعيف الحديث. وفي الثقات لابن حِبَّان: بُركة الأردني من أهل الشام روى عن مكحول روى عنه محمد بن مهاجر. فلعله هذا.
متهم بالكذب. قال ابن حبان: حدثونا عنه كان يسرق الحديث وربما قلبه، حَدَّثَنَا عمر بن محمد الهمذاني، حَدَّثَنَا بركة، عن يوسف بن أسباط، عن سفيان، عن خالد الحذاء، عَن مُحَمد، عَن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وسلم قال: «المضمضة والاستنشاق للجنب ثلاثا ثلاثا فريضة». قلت: رواه المعمري، وَغيره، عن بركة. وقال ابن عَدِي: حَدَّثَنَا أحمد بن عبد الله بن شابور، حَدَّثَنَا بركة بن محمد، حَدَّثَنَا الوليد، عن الأوزاعي، عن يحيى، عَن أبي سلمة، عَن أبي هريرة رضي الله عنه أن الدية كانت على عهد رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأبي بكر وعمر وعثمان وعلي دية المسلم واليهودي والنصراني سواء فلما استخلف معاوية صير دية اليهودي والنصراني على النصف فلما استخلف عمر بن عبد العزيز رده إلى القضاء الأول. وروى بركة بالإسناد إلى النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ترفع زينة الدنيا سنة خمس وعشرين ومِئَة». قال ابن عَدِي: وسائر أحاديثه باطلة بلغني عن صالح جزرة أنه وقف على حلقة أبي الحسين السمناني ببخارى وهو يحدث عن بركة ببعض هذه البلايا فقال: ما ذي بركة ذي نقمة. قال الدارقطني في سننه: بركة يضع الحديث انتهى. وشيخ الأوزاعي في حديث ترفع الزينة الزهري لا يحيى كذا هو في جزء الرافقي، حَدَّثَنَا صالح بن علي، حَدَّثَنَا بركة... نعم رواه الحاكم أبو أحمد في فوائده، عَن مُحَمد بن المُسَيَّب، عن بركة فقال: يحيى بن أبي كثير وقد سرقه بركة وركب له هذا الإسناد وهو معروف بعبد الملك بن زيد، عن مصعب بن مصعب، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أبي سلمة، عَن أبيه. وفي ترجمته ذكره ابن عَدِيّ. وقال ابن ماكولا: بركة لقب واسمه الحسين. وقال الحاكم: يروي أحاديث موضوعة. وروى أيضًا عن يوسف، عن سفيان، عن ابن جحادة، عن قتادة، عَن أَنس، عن عائشة رضي الله عنها قالت ما رأيت عورة رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قط. تفرد به بركة. وقال مسلمة بن قاسم: حدَّث عن يوسف بن أسباط بمناكير.
روى عنه ذو الفقار بن معبد الحسني المروزي.
وحديثه في مسند ابن عمر من مسند أحمد. فأخرج من طريق أبي عقيل، عن بركة بن يعلى التميمي، عَن أبي سويد العبدي، عن ابن عمر حديث: بني الإسلام على خمس.... وذكر أبو أحمد الحاكم في الكنى في ترجمة أبي سويد أن البخاري ذكر فيها: أن وكيعا روى عن بركة بن يعلى، عَن أبي سويد العبدي قال: كنا بباب عمر. فيستفاد من هذا أن بركة معروف لرواية اثنين عنه لكن تبقى معرفة حاله والله المستعان.
روى عنه علي بن عقبة بن خالد الأسدي وجميل بن صالح وعلي بن رئاب، وَغيرهم. وروى هو عن إسماعيل بن رجاء، وَأبي جعفر الباقر وجعفر الصادق. وذكر ابن عقدة، عَن عَلِيّ بن الحسن بن فضالة أنه مات سنة خمسين ومِئَة. وذكر سعد بن عبد الله القمي بسند له إلى جعفر الصادق أنه قال: أوتاد الأرض أربعة فذكره منهم وزرارة بن أعين ويقال: إنه كان يقول: بالاستطاعة كما يقول زرارة.
لا يعرف والخبر منكر.
قال الدارقطني، وَابن ماكولا في المؤتلف والمختلف: إنه من شيوخ الشيعة. قلت: وذكره الطوسي في الرواة عن جعفر الصادق.
كذاب مدبر هو واضع حديث: يا رسول الله هل رجل له حسنات بعدد النجوم؟ قال: نعم عمر وهو حسنة من حسنات أبيك يا عائشة... فذكره بإسناد الصحيحين، عن إسماعيل الصفار. ثم قال الخطيب: وفي كتابه بهذا الإسناد عدة أحاديث منكرة المتون جدا.
وقال سلمة: حدث بزرج عن أقوام لا يعرفهم الناس فكان يحدث عن واحد بشيء أنه فعله ثم يحدث به بعينه عن آخر فتركه الناس. وكان يونس بن عُبَيد يقول: إما أن يكون أروى الناس، أو أكذب الناس. وقال الصولي: حَدَّثَنَا جبلة بن محمد، حَدَّثَنَا أبي قال: كان الناس قد أكبو على بزرج فبلغ ذلك حمادا، وجنادا فدسا إليه من أسقطه حتى كان يجلس وحده. وقال المازني: حدَّث بزرج بشيء نسبه لامرىء القيس فقال: له: جناد عمن حملت هذا قال: عني وحسبك بي فقال: له: جناد من هذا أتيت يا عاقل. وكان صنف كتابا في العروض نقض فيه كلام الخليل وأبطل الدوائر والعلل حكى ذلك ابن درستويه وقال: كان كذابا.
رَوَى عَن أبي الحسن بن عبد السلام والقاضي أبي الفضل الأرموي والفضل بن سهل الإسفراييني. قال ابن النجار في المشيخة المنذرية: كتبت عنه وكان صحيح السماع صالحًا إلا أنه خرف في آخر عمره وتغيرت أحواله ذكر لي أنه ولد تقريبا سنة 531 ومات في صفر سنة ست عشرة وست مِئَة. قلت: روى عنه النجيب الحراني بالسماع، وَغيره.
يكنى أبا الخليل. متهم. قال ابن حبان: يأتي عن الثقات بأشياء موضوعات كأنه المتعمد لها. روى عن هشام، عَن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها: أن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يصلي في موضع يبول فيه الحسن والحسين فقالت له فقال: يا حميراء أما علمت أن العبد إذا سجد لله سجدة طهر الله موضع سجوده إلى سبع أرضين. وبه: أذيبوا طعامكم بالذكر والصلاة. رواهما أزهر بن جميل، وَعبد الرحمن بن المبارك العيشي عنه. محمد بن صدران، حَدَّثَنَا بزيع أبو الخليل، حَدَّثَنَا الأعمش، عَن أبي وائل، عَن عَبد الله مرفوعًا يأتي على الناس زمان يقعدون في المسجد حلقا حلقا إنما همتهم الدنيا فمن جالسهم فليس لله فيه حاجة. قال ابن عَدِي: له هكذا مناكير لا يتابع عليها، انتهى. وقال البرقاني، عن الدارقطني: متروك. قلت: له عن هشام عجائب قال: هي بواطيل ثم قال: كل شيء له باطل. وقال الحاكم يروي أحاديث موضوعة ويرويها عن الثقات. وقال العقيلي: روى محمد بن بكار عنه، عَن عَلِيّ بن زيد بن جدعان وعطاء بن أبي ميمونة، عن زر بن حبيش، عَن أبي بن كعب في فضائل القرآن سورة سورة. قال علي بن الحسن بن شقيق: سمعت عبد الله بن المبارك يقول: حديث أبي بن كعب هذا أظن الزنادقة وضعته.
|