الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: عيون الأخبار ***
للنبي حين خرج إلى بدر قال ابن إسحاق: لما خرج رسول اللّه إلى بدر، مرّ حتى وقف على شيخ من العرب فسأله عن محمد وقريش وما بلغه من خبر الفريقين. فقال الشيخ: لا أخبركم حتى تخبروني ممن أنتم. فقال رسول اللّه: "إذا أخبرتنا أخبرناكفقال الشيخ: خبّرت أن قريشًا خرجت من مكة وقت كذا، فإن كان الذي خبّرني صدق فهي اليوم بمكان كذا، للموضع الذي به قريش. وخبرت أن محمدًا خرج من المدينة وقت كذا، فإن كان الذي خبّرني صدق فهو اليوم بمكان كذا، للموضع الذي به رسول الله. ثم قال: من أنتم؟ فقال رسول اللّه: "نحن من ماء"، ثم انصرف. فجعل الشيخ يقول: نحن من ماء! من ماء العراق أو ماء كذا أو ماء كذا! في احتيال رجل من بني العنبر في نجاة أهله حدّثني سهل بن محمد قال: حدّثني الأصمعيّ قال: حدّثني شيخ من بني العنبر قال: أسرت بنو شيبان رجلًا من بني العنبر فقال لهم: أرسل إلى أهلي ليفتدوني. قالوا: ولا تكنلّم الرسول إلا بين أيدينا. فجاءوه برسول فقال له: آئت قومي فقل لهم: إن الشجر قد أورق وإن النساء قد آشتكنت. ثم قال له: أتعقل ما أقول لك؟ قال: نعم أعقل. قال: فما هذا؟ وأشار بيده. قال: هذا الليل. قال: أراك تعقل. انطلق لأهلي فقل لهم: عرّوا جملي الأصهب وآركبوا ناقتي الحمراء وسلوا حارثًا عن أمري. فأتاهم الرسول فأخبرهم، فأرسلوا إلى حارث فقصّ عليه القصة، فلما خلامعهم قال لهم: أما قوله: "إن الشجر قد أورق"فإنه يريد أن القوم قد تسلّحوا. وقوله"إن النساء قد اشتكت"فإنه يريد أنهم قد اتخذت الشّكاء للغزو، وهي أسقية، ويقال للسقاء الصغير شكوة. وقوله: "هذا الليل"يريد أنهم يأتونكم مثل الليل أو في الليل. وقوله: "عرّوا جملي الأصهب"يريد ارتحلوا عن الصّمّان. وقوله: "اركبوا ناقتي الحمراء"يريد اركبوا الدّهناء. قال: فلما قال لهم ذلك تحوّلوا من مكانهم، فأتاهم القوم فلم يجدوا منهم أحدا. بين عليّ بن أبي طالب و الزبير أرسل عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه عبد اللّه بن عباس لما قدم البصرة فقال: ائت الزبير ولا تأت طلحة فإن الزبير ألأين وأنت تجد طلحة كالثور عاقصًا قرنه، يركب الصعوبة ويقول هي أسهل، فأقرئه السلام وقل له يقول لك ابن خالك: عرفتني بالحجاز وأنكرتني بالعراق، فما عدا ممّا بدا؟ قال ابن عباس: فأتيته فأبلغته. فقال قل له: بيننا وبينك عهد خليفة ودم خليفة، واجتماع ثلاثة وانفراد واحد، وأمٌّ مبرورة، ومشاورة العشرة، ونشر المصاحف، نحلّ ما أحللت ونحرّم ما حرمت. بين شبيب الخارجي وغلام الهيثم بن عدي قال: مرّ شبيب الخارجي على غلام في الفرات يستنقع في الماء، فقال له شبيب: أخرج إليّ أسائلك. قال: فأنا آمن حتى ألبس ثوبي؟ قال: نعم. قال: فواللّه لا ألبسه. بين عمر بن الخطاب والهرمزان قال الهيثم: أراد عمر رحمه اللّه قتل الهرمزان. فاستسقى فأتي بماء فأمسكه بيده واضطرب، فقال له عمر: لا بأس عليك، إني غير قاتلك حتى تشريه. فألقى القدح من يده وأمر عمر بقتله، فقال: أو لم تؤمنّي؟ قال: كيف آمنتك؟ قال: قلت: لا بأس عليك حتى تشربه، ولا بأس أمان، وأنا لم أشربه. فقال عمر: قاتله اللّه! أخذ أمانًا ولن نشعر به. قال أصحاب رسول اللّه: صدق. بين عبيد اللّه بن عضاه وابن الزبير في بيعة يزيد بن معاوية العتبي: بعث يزيد بن معاوية عبيد اللّه بن عضاه الأشعريّ إلى ابن الزبير فقال له: إن أوّل أمرك كان حسنًا فلا تفسده بآخره. فقال له ابن الزبير: إنه ليست في عنقي بيعة ليزيد. فقال عبيد اللّه: يا معشر قريش، قد سمعتم ما قال وقد بايعتم وهو يأمركم بالرجوع عن البيعة.
بين واصل بن عطاء وفرقة من الخوارج المدائني قال: أقبل واصل بن عطاء في رفقة فلقيهم ناس من الخوارج، فقالوا لهم: من أنتم؟ قال لهم واصل: مستجيرون حتّى نسمع كلام اللّه، فاعرضوا عليّنا. فعرضوا عليهم فقال واصل: قد قبلنا. قالوا: فآمضوا راشدين. قال واصل: ما ذلك لكم حتى تبلغونا مأمننا. قال اللّه تعالى: {وإن أحدٌ من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام اللّه ثم أبلغه مأمنه} فأبلغونا مأمننا. فجاءوا معهم حتى بلغوا مأمنهم. قول لمعاوية وردّ الحسن بن عليّ وقال معاوية: لا ينبغي أن يكون الهم شمي غير جواد ولا الأموي غير حليم ولا الزّبيري غير شجاع ولا المخزومي غير تيّاه. فبلغ ذلك الحسن بن عليّ فقال: قاتله اللّه! أراد أن يجود بنو هم شم فينفد ما بأيديهم، ويحلم بنو أمية فيتحبّبوا إلى الناس، ويتشجّع آل الزبير فيفنوا، ويتيه بنو مخزوم فيبغضهم الناس. بين ابن عرباض اليهودي والخوارج حدّثني أبو حاتم عن الأصمعيّ عن عيسى بن عمر قال: استقبل الخوارج ابن عرباض اليهودي وهم بحرورى فقال: هل خرج اليكم في اليهود شيء؟ قالوا: لا. قال: فآمضوا راشدين. بين قتيبة بن مسلم وسليمان بن عبد الملك عندما عزم على عزله عن خراسان المدائني قال: لما بلغ قتيبة بن مسلم أن سليمان يريد عزله عن خراسان واستعمال يزيد بن المهلّب كتب إليه ثلاث صحائف، وقال للرسول: ادفع إليه هذه، فإن دفعهم لإلى يزيد فادفع إليه هذه، فإن شتمني عند قراءتهم فادفع إليه الثالثة. فلما صار إليه الرسول دفع إليه الكتاب الأوّل وفيه: يا أمير المؤمنين، إن من بلائي في طاعة أبيك وطاعتكن وطاعة أخيك كيت وكيت. فدفع كتابه إلى يزيد فأعطاه الرسول الكتاب الثاني وفيه: يا أمير المؤمنين، تأمن ابن دحمة على أسرارك ولم يكن أبوه يأمنه على أمهم ت أولاده! فشتم قتيبة، فدفع إليه الرسول الكتاب الثالث وفيه: من قتيبة بن مسلم إلى سليمان بن عبد الملك، سلام على من اتبع الهدى أما بعد فواللّه لأوثقنّ لك آخيّة لا ينزعهم المهر الأرن. قال سليمان: عجّلنا على قتيبة. يا غلام، جدّد له عهده على خراسان. تهديد أبو الهندام لأهل مزة لما صرف أهل مزّة الماء عن أهل دمشق ووجهوه إلى الصحارى كتب إليهم أبو الهندام: إلى بني آستهم أهل مزة، ليمسّيني الماء أو لتصبّحنكم الخيل. فوافاهم الماء قبل أن يعتموا فقال أبو الهندام: "الصدق ينبي عنك لا الوعيد". رسالة يزيد بن الوليد إلى مروان بشأن البيعة ولما بايع الناس يزيد بن الوليد أتاه الخبر عن مروان ببعض التلكؤ والتربص، فكتب إليه يزيد: أما بعد فإني"أراك تقدّم رجلًا وتؤخر أخرى"فإذا أتاك كتابي هذا فاعتمد على أيتهما شئت، والسلام. عبد الله بن الأهتم يعزي أمية بن عبد اللّه بن خالد بن أسيد بعد هزيمته ولما هزم أمية بن عبد اللّه بن خالد بن أسيد لم يدر الناس كيف يعزّونه، فدخل عليه عبد اللّه بن الأهتم فقال: "مرحبا بالصابر المخذول"الحمد اللّه الذي نظر لنا عليك ولم ينظر لك عليّنا، فقد تعرّضت للشهم دة بجهدك إلا أن اللّه علم حاجة الإسلام إليك فأبقاك له بخذلان من كان معك لك. فصدر الناس عن كلامه. رسالة الحارث بن خالد المخزومي إلى مسلابن عقبة المري والرد عليهم وكتب الحارث بن خالد المخزومي - وكان عامل يزيد بن معاوية على مكة - إلى مسلابن عقبة المرّيّ، فأتاه الكتاب وهو بآخر رمق، وفي الكتاب: أصلح اللّه الأمير، إن ابن الزبير أتاني بما لا قبل لي به فآنحزت. فقال: يا غلام اكتب إليه: أمّا بعد فقد أتاني كتابك تذكر أن ابن الزبير أتاك بما لا قبل لك به فانحزت. وآيم اللّه ما أبالي على أيّ جنبيك سقطت إلا أن شرهما لك أحبّهما إليّ، وباللّه لئن بقيت لك لأنزلنّك حيث أنزلت نفسك والسلام. بين معاوية وملك الروم أبو حاتم قال: حدّثنا العتبي قال: حدّثنا إبراهيم قال: لما أسنّ معاوية اعتراه أرق فكان إذا هوّم أيقظته نواقيس الروم، فلما أصبح يومًا ودخل عليه الناس قال: يا معشر العرب، هل فيكم فتى يفعل ما آمره وأعطيه ثلاث ديات أعجّلهم وديتين إذا رجع؟ فقام فتى من غسّان فقال: أنا يا أمير المؤمنين. قال: تذهب بكتبي إلى ملك الروم، فإذا صرت على بساطه أذّنت. قال: ثم ماذا؟ قال: فقط. فقال: لقد كلّفت صغيرًا وآتيت كبيرًا. فكتب له وخرج، فلما صار على بساط قيصر أذّن، فتناجزت البطارقة وآخترطوا سيوفهم فسبق إليه ملك الروم فجثا عليه وجعل يسألهم بحق عيسى وبحقهم عليه لمّا كفّوا، ثم ذهب به حتى صعد على سريره ثم جعله بين رجليه، ثم قال: يا معشر البطارقة، إن معاوية رجل قد أسنّ وقد أرق وقد آذته النواقيس، فأراد أن نقتل هذا على الأذان فيقتل من قبله منّا ببلاده على النواقيس، و اللّه ليرجعنّ إليه بخلاف ما ظنّ. فكساه وحمله فلما رجع إلى معاوية قال: أو قد جئتني سالمًا؟ قال: نعم، أمّا من قبلك فلا.وكان يقال: ما ولي المسلمين أحد إلا ملك الروم مثله إن حازمًا وإن عاجزًا. وكان الذي ملكهم على عهد عمر هو الذي دوّن لهم الدواوين ودوّخ لهم العدوّ، وكان ملكهم على عهد معاوية يشبه معاوية في حزمه وحلمه. وبهذا الإسناد قال: كانت القراطيس تدخل بلاد الروم من أرض العرب وتأتي من قبلهم الدنانير، وكان عبد الملك أوّل من كتب"قل هو اللّه أحدٌ"وذكر النبي في الطّوامير، فكتب إليه ملك الروم: إنكم قد أحدّثتم في طواميركم شيئًا من ذكرنبيكم نكرهه فانه عنه وإلا أتاكم في دنانيرنا من ذكره ما تكنرهون. فكئر ذلك في صدر عبد الملك وكره أن يدع شيئاّ من ذكر اللّه قد كان أمر به أو يأتيه في الدنانير من ذكرالرسول ما يكره، فأرسل إلى خالد بن يزيد بن معاوية فقال: يا أبا هم شم إحدى بنات طبق، وأخبره الخبر. فقال:: ليفرخ روعك، حرّم دنانيرهم وآضرب للناس سككا ولا تعفهم مما يكرهون. فقال عبد الملك: فرّجتهم عنّي فرّج اللّه عنك. حدّثنا الرياشيّ قال: لما هدم الوليد بن عبد الملك كنيسة دمشق كتب إليه ملك الروم: إنكقد هدمت الكنيسة التي رأى أبوك تركهم فإن كان حقًا فقد أخطا أبوك، وإن كان باطلاّ فقد خالفته. فكتب إليه الوليد: "وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث"إلى آخر القصة. وبين قيصر ومعاوية وقد أرسل يسأله فاستعان لجوابه بابن عباس حدّثنا الزياديّ محمد بن زياد قال: حدّثنا عبد الوارث بن سعيد قال: حدّثنا عليّ بن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس قال: كتب قيصر إلى معاوية: سلام عليك، أمّا بعد فأنبئني بأحبّ كلمة إلى اللّه وثانية وثالثة ورابعة وخامسة، ومن أكرم عباده إليه وأكرم إمائه، وعن أربعة أشياء فيهنّ الروح لم يرتكنضن في رحم، وعن قبر يسير بصاحبه ومكان في الأرض لم تصبه الشمس إلا مرة واحدة، والمجرّة ما موضعهم من السماء، وقوس قزح وما بدء أمره؟ فلما قرأ كتابه قال: اللّهم ألعنه ! ما أدري ما هذا!. فأرسل إليّ يسألني فقلت: أمّا أحب كلمة إلى اللّه فلا إله إلا اللّه لا يقبل عملاّإلا وهي المنجية بهم، والثانية سبحان اللّه وهي صلاة الخلق، والثالثة الحمد اللّه كلمة الشكر، والرابعة اللّه أكبر فواتح الصلوات والركوع والسجود، والخامسة لا حول ولا قوّة إلا باللّه. وأمّا أكرم عباد اللّه إليه فآدم خلقه بيده وعلّمه الأسماء كلهم، وأكرم إمائه عليه مريم التي أحصنت فرجهم. والأربعة التي فيهنّ روح ولم يتركضن في رحم فآدم وحوّاء وعصا موسى والكبش. والموضع الذي لا تصبه الشمس إلا مرة واحدة فالبحر حين انفلق لموسى وبني إسرائيل. والقبر الذي سار بصاحبه فبطن الحوت الذي كان فيه يونس. بين عمرو بن العاص ومعاوية في مجلس عمر بن الخطاب أبو حاتم عن العتبيّ عن أبيه قال: قدم معاوية من الشام وعمرو بن العاص من مصر على عمر فأقعدهما بين يديه وجعل يسألهما عن أعمالهما إلى أن اعترض عمرو في حديث معاوية، فقال له معاوية: أعليّ! تعيب وإليّ تقصد؟ هلمّ حتى أخبر أمير المؤمنين عن عملك وتخبره عن عملي. قال عمرو: فعلمت أنه بعملي أبصر مني بعمله وأنّ عمر لا يدع أول هذا الحديث حتى يأتي على آخره، فأردت أن أفعل شيئاّ أقطع به ذلك فرفعت يدي فلطمت معاوية، فقال عمر: تاللّه ما رأيت رجلًا أسفه منك، يا معاوية ألطمه. فقال معاوية: إن لي أميرًا لا أقضي الأمور دونه. فأرسل عمر إلى أبي سفيان فلما رآه ألقى له وسادة ثم قال معتذرًا: قال رسول اللّه"إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه"ثم قص عليه ما جرى بين عمرو ومعاوية فقال: ألهذا بعث إقي؟أخوه وابن عمه وقد أتى غير كبير، قد وهبت له ذلك. حكم معاوية بين بشر بن أرطأة وزيد بن عمر أبو حاتم عن الأصمعيّ عن نافع قال: ذكر بشر بن أرطاة عليًّا فنال منه فضرب زيد بن عمر - وأمه ابنة عليّ بن أبي طالب - على رأسه بعصا فشجّه فبلغ ذلك معاوية فبعث إلى زيد بن عمر: أ تدري ما صنعت؟ وثبت على بشر بن أرطأة وهو شيخ أهل الشام فضربت رأسه بعصا، لقد أتيت عظماء. ثم بعث إلى بشر فقال: أتدري ما صنعت؟ وثبت على ابن الفاروق وابن عليّ بن أبي طالب تسبّه وسط الناس وتزدريه، ولقد أتيت عظيمًا. ثم بعث إلى هذا بشيء و إلى هذا بشيء. المدائني قال: كان ابن المقفع محبوسًا قي خراج كان عليه وكان يعذًب، فلما طال ذلك وخشى على نفسه تعيّن من صاحب العذاب مائة ألف درهم فكان بعد ذلك يرفق به إبقاء على ماله. حدّثني أبو حاتم عن الأصمعيّ قال: قال المختار: ادعو إلى المهديّ محمد بن الحنفية، فلما خشي أن يجيء قال: أما إنّ فيه علامة لا تخفى، يضربه رجل بالسيف ضربة لا تعمل فيه. قال الأصمعيّ: عرّضه لأن تجرّب به. حدّثني أبو حاتم عن الأصمعيّ عن عوانة بن الحكم الكلي قال: ولىّ عليّ رضي اللّه عنه الأشترمصر فلما بلغ العريش أتى بطرا مصر فقال له مولى لعثمان وكان يقول: أنا مولى لآل عمر: هل لك في شربة من سويق أجدحهم لك؟ قال: نعم. فجدح له بعسل وجعل فيهم سمًّا قاضيًا فلما شربهم يبس، فقال معاوية لما بلغه الخبر: يا بردهم على الكبد!"إنّ اللّه جنوداّ منهم العسل وقال عليّ: "لليدين وللفم بين عليّ بن أي طالب وأولاد عثمان حدّثنا أبو حاتم عن الأصمعيّ عن ابن أبي الزّناد قال: نظر عليّ إلى ولد عثمان كأنهم مستوحشون فسألهم فقالوا: نرمى بالليل. فقال: من أين يأتيكم الرمي؟ قالوا: من ههنا. فصعد عليّ ولفّ رأسه ثم جعل يرمي وقال: إذا عاد فافعلوا مثل هذا. فانقطع الرمي. سليمان النبي عليه السلام في كشف سارق الإوزة قال محمد بن كعب القرظيّ: جاء رجل إلى سليمان النبي عليه السلام فقال: يا نبيّ اللّه: إنّ لي جيرانًا سرقوا إوزّتي. فنادى: الصلاة جامعةّ. ثم خطبهم فقال في خطبته: وأحدكم يسرق إوزة جاره ثم يدخل المسجد والريش على رأسه! فمسح رجل على رأسه، فقال سليمان. خذوه فهو صاحبكم. بين الحكم بن أيوب الثقفي وإياس بن معاوية أخذ الحكم بن أيوب الثّقفي عامل الحجاج إياس بن معاوية في ظنّة الخوارج، فقال له الحكم: إنك خارجي منافق وشتمه، ثم قال: آئتني بمن يكفل بك. قال: ما أجد أحدًا أعرف بي منك. قال: وما علمي بك وأنا من أهل الشام وأنت من أهل العراق. قال إياس. ففيم هذه الشهم دة منذ اليوم. فضحك وخلّى سبيله. في حسن جواب رجل مخزومي على عبد الملك بن مروان دخل رجل من بني مخزوم على عبد الملك بن مروان وكان زبيريا، فقال له عبد الملك: أليس قد ردك اللّه على عقبيك؟ قال: ومن ردّ عليك فقد ردّ على عقبيه؟ فسكت عبد الملك وعلم أنه قد أخطأ. بين الضحاك بن مزاحم ونصراني وكان رجل من النصارى يختلف إلى الضّحّاك بن مزاحم فقال له يومًا: لو أسلمت! قال: يمنعني من ذلك حبّي للخمر. قال: فاسلم واشربهم. فاسلم، فقال له الضحاك: إنك قد أسلمت فإن شربت الخمر حددناك وإن رجعت عن الإسلام قتلناك. فحسن إسلامه. بين أم أفعى العبد ية وعائشة رضي اللّه عنهم دخلت أم أفعى العبد ية على عائشة رضي اللّه عنهم فقالت: يا أم المؤمنين ما تقولين في امرأة قتلت ابنًا لهم صغيرًا؟ قالت: وجبت لهم النار. قالت: فما تقولين في امرأة قتلت من أولادهم الأكابر عشرين ألفا؟ قالت: خذوا بيد عدوة اللّه. كتاب يزيد بن معاوية إلى أهل المدينة، وشعر تمثّل به العتبيّ قال: كتب يزيد بن معاوية إلى أهل المدينة: أما بعد فإنّ اللّه لا يغير ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم وإذا أراد اللّه بقوم سوءاّ فلا مردّ له وما لهم من دونه من وال. إني واللّه قد لبستكنم فاخلقتكنم ورقعت بكم فآخترقتكنم ثم وضعتكنم على رأسي ثم على عيني ثم على فمي ثم على بطني. وآيم اللّه لئن وضعتكنم تحت قدمي لأطاّنكم وطأة أقلّ بهم عددكم واذلّ غابركم وأترككم أحاديث تنسخ بهم أخباركم مع أخبار عاد وثمود. ثم تمثّل: لعل الحلم دل عليّ قومـي *** وقد يستضعف الرجل الحليم ومارست الرجال ومارسوني *** فمعوجٌّ عليّ ومسـتـقـيم بين سراقة بن مرداس والمختار أبو حاتم قال: حدّثنا أبو عبيد ة قال: أخذ شراقة بن مرداس البارقيّ أسيرًا يوم جبانة السّبيع، فقدّم في الأسرى فقال: امنن عليّ اليوم يا خير معـدّ *** وخير من حلّ بصحراء الجند وخير من لبّى وصلّى وسجد فعفا عنه المختار. ثم خرج مع إسحاق بن الأشعث عليه فجيء بسراقة أسيرًا فقال له المختار: الأأعف عنك؟ أما واللّه لأقتلنّك. قال: إنّ أبي أخبرني أن الشام ستفتح لك حتى تهدم مدينة دمشق حجرًا حجرًا وأنا معك فواللّه لا تقتلني. ثم أنشده: ألا أبلغ أبا إسـحـاق أنـا *** نزونا نزوة كانت علـيّنـا خرجنا لا نرى الضعفاء شيئا *** وكان خروجنا بطرا وحينا نراهم في مصفّهم قـلـيل *** وهم مثل الدّبا لما آلتقـينـا فأسجح إن قدرت فلو قدرنا *** لجرنا في الحكومة وآعتدينا تقبّل توبة مـنـي فـإنـي *** سأشكر إن جعلت النّقد دينًا فخلّى سبيله. ثم خرج إسحاق عليه ومعه سراقة فأخذ أسيرًا فقال: الحمد اللّه الذي أمكنني منك يا عدو اللّه. فقال سراقة: ما هؤلاء الذين أخذوني! فأين هم؟ لا أراهم! إنا لما التقينا رأينا قومًا عليهم ثياب بيض على خيل بلق تطير بين السماء والأرض. فقال المختار: خلّوا سبيله ليخبر الناس."ثم عاد لقتاله وقال: ألا من مخبر المختار عني *** بأن البلق بيض مصمتات أري عينيّ ما لـم تـرأياه *** كلانا عالأبالتّـرّهـم ت كفرت بدينكم وجعلت نذرا *** عليّ قتالكم حتى الممات" المنير بن شعبة مع عليّ رضي اللّه عنه خرج المغيرة بن شعبة مع النبيّ في بعض غزواته وكانت له عنزة يتوكأ عليهم فربما أثقلتهفيرمي بهم قارعة الطريق فيمرّ بهم المارّ فيأخذهم، فإذا صار إلى المنزل عرفهم فأخذهم المغيرة ففطن له عليّ رضي اللّه عنه فقال: لأخبرن النبي، فقال: لئن أخبرته لا تردّ بعدهم ضالةٌ أبدًا. فأمسك عليّ. حدّثني محمد بن عبيد قال: حدّثنا أبو أسامة عن زائدة عن سماك عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه كان إذا سمعهم يقولون: يكون في هذه الأمة اثنا عشر خليفة، قال: ما أحمقكم! إنّ بعد الاثني عشر ثلاثة منا: السفاح والمنصور والمهدي يسلمهم إلى الدجّال. قال أبو أسامة: تأويل هذا عندنا أن ولد المهديّ يكونون بعده إلى خروج الدجال. محمد بن عليّ العباسي عندما أرسل دعاته إلى خراسان وقال محمد بن عليّ بن عبد اللّه بن عباس لرجال الدعوة حين اختارهم للدعوة وأراد توجيههم: أما الكوفة وسوادهم فهناك شيعة عليّ بن أبي طالب. وأما البصرة فعثمانية تدين بالكفّ وتقول كن عبد اللّه المقتول ولا تكن عبد الله القاتل. وأما الجزيرة فحرورية مارقة وأعراب كأعلاج ومسلمون في أخلاق النصارى. وأما أهل الشام فليس يعرفون إلا آل أبي سفيان وطاعة بني مروان، عداوة لنا راسخة وجهلًا متراكمًا. وأما أهل مكة والمدينة فقد غلب عليهما أبو بكر وعمر، ولكن عليكم بخراسان فإن هناك العدد الكثير والجلد الظاهر وصدورًا سليمة وقلوبًا فارغة لم تتقسمهم الأهواء ولم تتوزّعهم النّحل ولم تشغلهم ديانة ولم يتقدّم فيهم فساد وليست لهم اليوم همم العرب ولا فيهم كتحازب الأتباع بالسادات وكتحالف القبائل وعصبيّة العشائر، ولم يزالوا يذلون ويمتهنون ويظلمون ويكظمون ويتمنّون الفرج ويؤمّلون"الدول"وهم جند لهم أجسام وأبدان ومناكب وكواهل وهم مات ولحىً وشوارب وأصوات هم ئلة ولغات فخمة تخرج من أفواه منكرة، وبعد فكأني أتفأّل إلى المشرق وإلى مطلع سراج الدنيا ومصباح الخلق. بين مروان بن محمد وسعيد بن عمرو المخزومي وقال سعيد بن عمرو بن جعدة المخزومي: كنت مع مروان بن محمد بالزّاب فقال لي: يا سعيد من هذا الذي يقابلني؟ قلت: عبد الله بن عليّ بن عبد الله بن عباس. قال: أعرفه؟ قلت: نعم، أما تعرف رجلًا دخل عليك حسن الوجه مصفرًا رقيق الذراعين حسن اللسان فوقع في عبد الله بن معاوية؟ فقال: بلى قد عرفته واللّه، يا بن جعدة ليتً عليّ بن أبي طالب"في الخيل"يقابلني. إن عليًّا وأولاده لا حظ لهم في هذا الأمر، وهذا رجل من بني العباس ومعه ريح خراسان ونصر الشام، يا بن جعدة أتدري لم عقدت لعبد اللّه ولعبيد اللّه وتركت عبد الملك وهو أكبر منهما؟ قلت. لا أدري. قال: لأني وجدت الذي يلي هذا الأمر بعدي عبد الله أو عبيد اللّه، فكان عبيد اللّه أقرب إلى عبد الله من عبد الملكتاب مروان إلى عبد الله بن عليّ العباسي وكتب مروان إلى عبد الله بن عليّ: إني لا أظن هذا الأمر إلا صائرا إليكم، فإن لك فاعلم أن حرمنا جرمكم. فكتب إليه عبد اللّه. إن الحق لنا في دمك وإن الحق عليّنا في حرمك. لصالح بن عليّ بن عبد اللّه بن عباس والمنصور بذكر سيرة خلفاء بني أمية سمر المنصور ذات ليلة فذي ت طفاء بني أمية وسيرهم وم نهم لم يزالوا على استقامة حتى أفضى أمرهم إلى أبنائهم المترفين فكانت هممهم من عظيم شان الملك وجلالة قدره قصد الشهوات الإيثار اللذان والدخول في معاصي اللّه ومساخطه جهلا منهم باستدراج اللّه وأمنا لمكره، فسلبهم اللّه العز ونقل عنهم النعمة. فقال له صالح بن عليّ. يا أمير المؤمنين إن عبد اللّه ( بن مروان لما دخل أرض النوبة هم ربأ فيمن معه سال ملك النوبة عنهم فأخبر فركب إلى عبد اللّه فكلمه بكلام عجيب في هذا النحو لا أحفظه وأزعجه عن بلده، فإن رأى أمير المؤمنين أن يدعو به من الحبس بحضرتنا في هذه الليلة ولمجماله عن ذلك. فأمر المنصور بإحضاره وسأله عن القصة فقال: يا أمير المؤمنين قدمت أرض النوبة بأثاث سلم لي فافترشته بهم وأقمت ثلاثأ، فأتاني ملك النوبة وقد خبر أمرنا، فدخل عليّ رجل طوال أقنى حسن الوجه فقعد على الأرض ولم يقرب الثياب، فقلت: ما يمنعك أن تقعد على ثيابنا؟ قال: لأني ملك، وحق على كل ملك أن يتواضع لعظمة اللّه إذ رفعه. ثم قال لي: لم تشربون الخمر وهي محرمة عليكم؟ قلت: آجترأ على ذلك عبيد نا وأتباعنا لأن الملك زال عنا. قال: فلم تطاون الزروع بدوابكم والفساد محرم عليكم؟ قلت. يفعل ذلك جهم لنا. قال: فلم تلبسون الديباج والحرير وتستعملون الذهب والفضة وذلك محرم عليكم؟ قلت: ذهب الملك منا وقل أنصارنا فانتصرنا بقوم من العبم دخلوا في ديننا فلبسوا ذلك على الكره منا. قال: فاطرق مليا وجعل يقلب يديه وينكت الأرض أو يقول لأ: عبيد نا وأتباعنا دخلوا في ديننا وزال الملك عنا! يردده مرارأم ثم قال: ليس ذلك كما ذكرت بل أنتم قوم استحللتم ما حرم عليكم وركبتم ما عنه نهيتم، وظلمتم فيما ملكتم فسلبكم اللّه العز وألبسكم الذل بذنوبكم، واللّه فيكم نقمة لم تبلغ غايتهم وأخاف أن يحل بكم العذاب وأنتم ببلدي فيصيبني معكم، وإنما الضيافة ثلاثة أيام فتزودوا ما آحتجتم إليه وارتحلوا عن بلدي. ففعلت ذلك. عبد اللّه بن عليّ والإجهم ز على بقية أهل آل مروان بن محمد آخر خلفاء بني أمية ولما افتتح المنصور الشام وقتل مروان قال لأبي ( عون ومن معه من أهل خراسان: إن لي في بقية آل مروان تدبيرا فتأهبوا يوم كذا وكذا في أكمل عذة، ثم بعث إلى آل مروان في ذلك اليوم فجمعوا وأعلمهم أنه يفرض لهم في العطاء، فحضر منهم ثمانون رجلا فصاروا إلى بابه ومعهم رجل من كلب قد وئدهم ثم أذن لهم فدخلوا، فقال الآذن للكلبي: ممن أنت؟ قال: من كلب وقد وندتهم. قال: فانصرف ودع القوم. فأبى أن يفعل وقال: إني خالهم ومنهم. فلما استقر بهم المجلس خرج رسول المنصور وقال بأعلى صوته: أين حمزة بن عبد المطلب؟ ليدخل، فأيقن القوم بالهلكة، ثم خرج الثانية فنادى: أين الحسن بن عليّ؟ ليدخل، ثم خرج الثالثة فنادى: أين زيد بن عليّ بن الحسين؟ ثم خرج الرابعة فقال: أين يحمص بن زيد؟ ثم قيل: ائذنوا لهم. فدخلوا وفيهم الغمر بن يزيد وكان له صديقا فاومأ إليه: أن ارتفع. فاجلسه معه على طنفسته وقال للباقين: اجلسوا. وأهل خراسان قيام بأيديهم العمد فقال: أين العبد قي الشاعر؟ فقام وأخذ في قصيدته التي يقول فيهم. (. أما الدعاة إلى الجنان فهم شم وبنو أمبة من دعاة النار فلما أنشد أبياتا منهم قال الغمر: يا بن الزانية. فانقطع العبد ي وأطرق عبد اللّه ساعة ثم قال: امض في نشيدك. فلما فرغ رمى إليه بصرة فيهم ثلاثمائة دينار، ثم تمثل بقول القائل. (. ولقد ساءني وساء سواي قربهم من منابر وكراسي أنزلوهم بحيث أنزلهم الد ط بدار الهوان والإتعاس ألا تقيلن عبد شمس عثارا واقطعوا كل نخلة وغراس، اذكروا مصرع الحسين وزيد وقتيلا بجانب اسهراس ( ثم قال لأهل خراسان: دهيدا. فشدخوا بالعمد حتى سالت أدمغتهم، وقام الكلبي فقال: أيهم الأمير: أنا رجل من كلب لست منهم. فقال. (: ومدخل رأسه لم يدنه أحد بين القرينين حتى لزه القرن ثم قال: دهيد. فشدخ الكلبي معهم ثم التفت إلى الغمر فقال: لا خير لك في الحياة بعدهم. قال: أجالى. فقتل ! ثم دعا ببراذع فألقاهم عليهم وبسط عليهم الأنطاع ودعا بغدائه فأكل فوقهم وإن أنين بعضهم لم يهدأ، حتى فرغ ثم قال: ما تهنات بطعام منذ عقلت مقتل الحسين إلا يومي هذا. وقام فأمر بهم فجروا بأرجلهم وأغنم أهل خراسان أموالهم ثم صلبوا في بستانه. وكان يأكل يوما فأمر بفتح باب من الرواق إلى البستان فإذا رائحة الجيف تملأ الأنوف، فقيل له: لإل أيرلبئ أيهم الأمير برد هذا الباب ! فقال: واللّه لرائحتهم أحعبئ إلي وأطيب من رائحة المسك. ثم حسبت أمية أن سترضى هم شم عنهم ويذهب زيدهم وحسينهم كلا ورب محمد وإفهه حتى تباح سهولهم وحزونهم وتذنث زل حليلة لحليلهم بالمشرفي وتسترد ديونهم بين المهدي ورجل من بني أمية وأتي المهدي برجل من بني أمية كان يطلبه فتمثل بقول سديف شاعرهم(جرد السيف وارفع السوط حتى لا ترى فوق ظهرهم أمويا لايغرنك ما ترى اليوم منهم إن تحت الضلوع داء دويا فقال الأموي: لكن شاعرنا يقول: شمس العداوة حتى يستقاد لهم وأعظم الناس أحلاما إذا قدروا فقال المهدي: قال شاعركم ما يشبهكم وقال شاعرنا ما يشبهنا. ثم أمر به فقتل. وقال رجل: كنا جلوسا مع عمرو بن عبيد في المسجد، فاتاه رجل بكتاب المنصور على لسان محمد بن عبد اللّه بن الحسن يدعوه إلى نفسه، فقرأه ثم وضعه فقال الرسول. الجواب. فقال: ليس له جواب، قل لصاحبك: دعنا نجلس في هذا الظل ونشرب من هذا الماء البارد حتى ناتينا اجالنا قي عافية. عمرو بن عبيد والمنصور، وشعر للمنصور فيه وكان عمرو بن عبيد إذا رأى المحنصور يطوف حولي الكعبة في قرطين يقول: إن يرد اللّه بامة محمد خيرا يول أمرهم هذا الشاب من بني هم شم. وكان له صديقا ظما دخل عليه بعد الخلافة وكلمه وأراد الانصراف، قال: يا أبا عثمان سل حاجتكن. قال: حاجتي ألا تبعث إلي حتى آتيك ولا تعطيني حتى أسألك. ثم نهض فقال المنصور. (: سكم ماشي رويد سثكم خاتل صيد غير عمرو بن عبيد فلما مات عمرو رثاه المنصور فقال: صئى الافه عليك من متبرسد شبرا مررت به على مران قبرأتضقن مؤمنا متحنفا صدق (7 ت ودان بالقرآن وإذا الرجال تنازعوا في سنة فصل الحديث بحكمة ولمجان لو أن هذا الدهر أبقى صاسا أبقى لمحنا حيا أبا عثمان حديث وضاخ بن حبيب مع المنصور قال الوضاح بن حبيب: كنا إذا خرجنا - يعني أصحابه - من عند المنصور صرنا إلى المهدقي وهو يومئذ ولي عهده ففعلنا ذلك يوما فابرز إلي يده، ولم يكن ذلك من عادته، فاكببت عليهم فقئلتهم وضرب بيدي إلى يده، ثم علمت أنه لم يفعل ذلك إلا لشيء في يده، فوضع في يدي كتابا صغيرا تستره الكف، فلما خرجت فتحته فإذا فيه: يا وضهماح، إذا قرأت كتابي فاستأذن إلى ضياعك بالري. فرجعت فقلت للربيع (: استأذن لي. فدخل فاستأذن، فاه ذن لي، فدخلت فقلت: يا أمير المؤمنين، ضياعي بالرئ قدا اختئت وبي حاجة إلى مطالعتهم. فقال: لا، ولا كرامة. فخرجت ح ثم عدت إليه اليوم الثاني والقوم معي فدخلنا فاستأذنته، فرذ إلي مثل الجواب الأول. فقلت: يا أمير المؤمنين ما أريد إصلاحهم إلا لأقوى بهم على خدمتكن. فسري عنه، ثم قال: إذا شئت فودع. فقلت !! أمير المؤفين ولي حاجة أذكرهم. قال: قل. قلت: أحتاج إلى خلوة. فنهض القوم وبقي الربيع قلت: أخلني. قال: ومن الربيع وبينكما ما بينكما! قلت: نعم. فتنحى الربيع، فقال: قد خلوت فقل إن جدت لي بمالك ودمك. فقلت: يا أمير المؤمنين، وهل أنا ومالي إلا من نعمتكن، حقنت دمي ودم أبي ورددت عليّ مالي وآثرتني بصحبتكن. قال: إنه يهجر في نفسي أن جهورا"ا( على خلع وبيس له غيرك لما أعرفه بينكما، فاظهر إذا صرت ليه الوقيعة في والتنقص لي حتى تعرف ما عنده، لان رأيته يهم بخلع فاكتب !لي، ولا تكنتبن على يد بريد ولا مع رسول ولا يفوتني خبرك في كل يوم فقد نصبت لك فأنًا القطان في دار القطن فهو يوصل كتبك في كل يوم إلي. قال: فمضيت حتى أتيت الري فدخلت على جهور فقال: أفلت؟ فقلت: نعم والحمد اللّه. ثم أقبلت أؤانسه بالوتيعة فيه حتى أظهر ما ظن به المنصور فكتبت إليه بذلك. دخول عبد اللّه بن الحسن الطالبي إلى المنصور وإعجاب إسحاق بن مسلم بكلامه، ثم كشفه دخل عبد اللّه بن الحسن الطالبي على المنصور وعنده إسحاق بن مسلم العقيلي وعبد الملك بن حميد الشامي الكاتب، فتكنلم عبد اللّه بكلام أعجب إسحاق فغم ذلك المنصور، فلما خرج عبد اللّه لال: يا غلام رده. فلما رجع قال: يا أبا محمد إن إسحاق بن مسلم حدّثني أن رجلا هلك بدمشق وترك ناضا"كثيرا وأرضا ورقيقا وزعم أنه مولاكم وأشهد على ذلك. قال: نعم يا أمير المؤمنين، ذلك مولاف ا قد كنت أعرفه وأكاتبه. فقال المنصور: يا إسحاق، أعجبك كلامه فأحببت أن تعرفه. شعر تمثل به عبد اللّه بن الحسن بحضرة أبو العباس لما بنى المدينة بالأنبار أبو الحسين المدائني قال: لما بنى أبو العباس المدينة بالأنبار قال لعبد اللّه بن الحسن. يا أبا محمد كيف ترى؟ فتمثل عبد اللّه فقال: ألم ترحوشبا أمسى!ي قصورأنفعهم لبني بقيله يؤمل أن يعمر عمر نوح وأمر اللّه يحدّث كل ليله ثم انتبه فقال: أقلني رأقالك اللّه أ. قال: لا أقالني اللّه إن بت في عسكري. لأخرجه إلى المدينة لأبي ذر وحديث للنبي يخف!قه أحنش بن المغيرة قال: جئت وأبو ذر آخذ بحلقة باب اسعبة وهو يقول: أنا أبو ذر الغفاري، من لم يعرفني فأنا جندب صاحب رسول اللّه مجسنظ، سمعت رسول اللّه سججيشه يقول: "مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبهم نجا"أ. خروج ابن عمر إلى الحسين يناشده عدم الخروج إلى العراق ويرده حد!ا خالد بن محمد الأزدي قال: حدّثنا شبابة بن سؤار عن يحص بن إسماعيل بن سالم عن الشعبي قال: قيل لابن عمر: إن الحسين قد توجه إلى العراق، فلحقه على ثلاث ليال من المدينة وكان عند خروج الحسين غائبا في مال له فقال: أين تريد؟ قال: العراق. وأخرج إليه كتبا وطوامير قال: هذه كتبهم وبيعتم. فناشده اللّه أن يرجع فأبى فقال: أما إني ساحدّثك حديثا: إن جبريل عليه السلام أتى النبي !نه خيره بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة، وإنكم بضعة من النبي لمجف!فه، واللّه لا ظيهم أنت ولا أحد من أهل بيتكن وما صرفهم اللّه عنكم إلا لما هو خير لكم فارجع. فأبى فاعتنقه وبكى وقال: أستودعك اللّه من قتيل. رد الأحنف على كتاب الحسين بن عليّ رضي اللّه عنهما يدعوه إلى نفسه حدّثني القاسم بن اسسن عن عليّ بن محمد عن مسلمة بن محارب عن السكن قال: كتب اسسين بن عليّ رضي اللّه ضهما إلى الأحنف يدعوه إلى نفسه فلم يرد الجواب وقال: قد جربنا آل أبي اسسن فلم نجد عندهم إيالة للملك ولا جمعًا للمال ولا مكيدة في الحرب. وقال الشعبي. ما لقينا من ال أبي طالط؟ إن أحشاهم قتلونا، لان ألغضناهم أدخلونا النار..... لسكينة بنت الحسين في أهل الكوفة ولما قتل مصعب بن الزبير خرجت شكينة بنت الحسين تريد المدينة فاطاف بهم أهل الكوفة فقالوا: أحسن اللّه صحابتكن يا بنت رسول اللّه. فقالت: واللّه لقد قتلتم جدي وأبي وعقي وزوجي مصعبا، أيتمتموني صغيرة وأرملتموني لمجيرة فلا عأماكم اللّه من أهل للد ولا أحسن طيكم الخلافة.. لبعض الشعراء في رثاء الحسين وأهل بيته وقال بعض الشعراء. (: إبك حسينا لمجوم مصرعه بالطف بين الكتائب الخرأضحت بنات النبي إذ قتلوا في مأتم والشاع في عرس روى سنان ( بن حكيم عن أبيه قال: انتهب الناس ورسا في عسكر الحسين بن عليّ يوم قتل فما تطيبت منه امرأة إلا برصت. رثاء بنت عقيل بن أبي طالب للحسن. ولما قتل حسين قالت بنت لعقيل بن أبي طالب (: ماذا تقولون إن قال النبي لكم ماذا فعلتم وم نتم أفضل الأمم بعترتي وبأهلي بعد منطلقي منهم أسارى وقتلى ضرجوا بدم أما كان هذا جزائيأن نصحت سأأن تخلفوني بقتل في ذوي رحميًا ( فما سمعهم أحد إلا بكى. ودخل زيد بن عليّ على هشام فقال: ما فعل أخوك البقرة؟ لمال زيل: سي اللّه لمجيط باقرا وتسمب بقرة! لقد اختلفتمام. للنبي !ير أخبرنا جابر بن عبد اللّه أن النبي جي!ز قال: "يا جابر إنك ستعئر بعدي حتى يولد لي مولود اسمه كاسمي يبقر العلم بقرا فإذا لقيته فاقرئه مني السلامأفكان جابر يتردد في سكك المدينة بعد ذهم ب بصره وهو ينادي: يا باقر، حتى قال الناس: قد جن جابر. فبينا هو ذات يوم بالبلاط !ذ بصر بجارية يتوركهم صبي فقال لهم: يا جايى ية، من هذا الصبي؟ قالت: هذا محمد بن عليّ ابن الحسين بن عليّ بن أبي طالب. فقال: أدنيه مني. فأدنته منه فقبل بين عينيه وقال: يا حبيبي، رسول اللّه يقرئك السلام. ثم قال: نعيت إلي نفسي ورئي الكعبئ. ثم انصرف إلى منزله وم وصى فمات من ليلته. حديث هشام وزيد بن عليّ أقال هشام(. بلغني أنك ترئص نفسك للخلافة وتطح فيهم وم نت ابنأمة. قال له زيل: مهلا يا هشام فلو أن اللّه علم في أولاد السراري تقصيرا عن بلوغ غاية ما أعطى إسماعيل ما أعطاه، ثم خرج زيد وبعث إليه بهذه الأبيات(. مهلا بني عمنا عن نحت أثلتنا سيروا رويدا كما كنتم تسيرونا لا تجمعوا أن تهينونا ونكرمكم وأن نكف الأذى عنكم وتؤذونا فاللّه يعلم أنا لا نحبكم ولا نلومكم ألا تحبونا أثم إن زيدا أعطى اللّه عهدا ألا يلقى هشاما إلا في كتيبة بيضاء أو حمراء فدخل الكوفة فطبع بهم السيوف وكان من أمره ما كان حتى قتل رحمه اللّه. قالت الحكماء: المدائن لا تبنى إلا على ثلاثة أشياء: على الماء والكلأ والمحتطب. قال ابن شهم ب. من قدم أرضا فاخذ من ترابهم فجعله في مائهم ثم شربه عوفي من وبائهم. لمعاوية بن أبي سفيان وقال معاوية لقوم قدموا عليه. كلوا من فحا أرضنا فقلما أكل قوم من فحا أرض فضرهم ماؤهم. حدّثني ارياشض قا،ل. حدّثني الأصمعيّ قال: قال معاوية: أغبط الناس عندي سعد مولاي، وكان يلي أمواله بالحجاز، يترتجع جذة ويتقيظ الطائف وبتشتى مكة. حدّثنا الرياشيّ قال: حدّثنا الأصمعيّ قال: أربعة أشياء قد ملأت الدنيا لا تكون إلا باليمن: ا لخطر وا لكندز 113 وا لعصب وا لورس. حدّثنا أبو حاتم عن الأصمعيّ قال: اليهود لا تأكل من بقل سورى،( وتقول: هي مغيض ا لطوفان. لمعمر عن المحفوظات والملعونات من المدن والقرى قال: وقال الأصمعيّ عن معمر قال: سبع محفوظات وسبع ملعونات، فمن المحفوظات نجران أ ومن الملعونات اثافت أوبرذعةأ. وأثافست باليمن. وقفت باليمن على قرية فقلت لامرأة: ما تسمى هذه القرية؟ فقالت: ويحك ! أما سمعت قول الشاعر: أحب أثافت عند القطاف وعند عصارة أعنابهم تقسيج أعكمال البلدان وسوادهم قال الأصمعيّ: سواد البصرة الأهواز ودستميسان وفارس، وسواد الكوفة كسكر إلى التراب إلى عمل حلوان إلى القادسية، وعمل العراق هيت إلى الصين والسند والهند ثم كذلك إلى الري وخراسان إلى الديلم والجبال كلهم، وأصبهم ن صرة العراق افتتحهم أبو موسى الأشعريّ، والجزيرة ما بين دجلة والفرات، والموصل من الجزيرة، ومكة من المدينة ومصر لا تدخل في عمل العراق !. أول قرية بنيت بعد الطوفان حدّثني عبد الرحمن بن عبد المنعم عن أبيه عن وهب بن منبه قال: أول قرية بنيت بعد الطوفان قرية ببردى تسمى سوق ثمانين، كان نوح لما خرج من السفينة ابتناهم وجعل فيهم لكل زجل آمن معه بيتا وكانوا ثمانين فهي اليوم تسمى سوق ثمانين. قال: وحران سميت بهم ران بن آزر أخي إبراهيم النبي جمجيهنه وهو أبو لوط. للنبي غشيه يخاطب بريدة أقال النبي جسجز لبريدة: "يا بريدة إنه سيبعث بعدي بعوث فإذا بعثت فكن في أهل بعث المشرق ثم في بعث خراسان ثم في بعث أرض يقال لهم: مروا، فإذا أتيتهم فانزل مدينتهم فإنه بناهم ذو القرنين وصلى فيهم، غزيرة أنهم رهم تجري بالبركة، في كل نقب منهم ملك شاهر سيفه يدفع عنهم السوء إلى يوم القيامة"فقدمهم بريدة( فمات بهم. لأبي جلدة في صفة الدنيا حدّثني أحمد بن ابخليل قال: حدّثني الأصمعيّ قال: أخبرني النمر بن هلال الحبطي عن قتادة عن أبي جلدة قال: الدنيا كلهم أربعة وعشرون ألف فرسخ فملك السودان اثنا عشر ألف فرسخ وملك الروم ثمانية آلاف فرسخ وملك فارس ثلاثة آلاف فرسخ وأرض العرب ألف فرسخ. أ13 وقال أبو صالح: كنا عند ابن عباس فأقبل رجل فجلس، فقال له. ممن أنت؟ قال: من أهل خراسان، قال: من أي خراسان؟ قال: من هراة،(. قال: من أي هراة؟ قال: من بوشنج (. ثم قال: ما فعل مسجدهم؟ قال: عامر يصلى فيه. قال ابن عباس. كان لإبراهيم مسجدان. المسجد الحرام ومسجد بوشنج. ثم قال: ما فعلت الشجرة التي عند المسجد؟ قال: بحالهم. قال أخبرني العباس أنه قال في ظلهم أ. خطبة عليّ رضي اللّه عنه في أهل البصرة حدّثني محمد بن عبد العزيز قال: حدّثنا يزيد بن خالد بن عبد اللّه بن ميمون الحراني عن عوف بن أبي جميلة عن الحسن البصري قال: لما قدم عليّ رضي اللّه عنه البصرة ارتقى على منبرهم فحمد اللّه وأثنى عليه ثم قال: يا أهل البصرة، يا بقايا ثمود ويا جند المرأة ويا أتباع البهيمة، رغا فاتبعتم وعقر فانهزمتم. أما إني لا أقبرل رغبة فيكم ولا رهبة منكم، غير أني سمعت رسول اللّه ب كصيقول: "تفتح أرض!ق يقال لهم البصرة اقوم الأرضين قبلة، قارئهم أقرأ الناس، وعابدهم وقال أبو رائل: اختط الناس البصرة سنة سبع عشرةأ(. لخالد بن صفوان في قوم من بني الحارث فخر ناس من بني الحارث بن كعب عند أبي العباس، فقال أبو العباس لخالد بن صفوان: ألا تكنتم يا خالد؟ قال: أخرال أمير المؤمنين وأهله. قال: فانتم أعمام أمير المؤمنين وعصبته. قال خالد: ما عسى أن أقول لقوم بين ناسج برد ودابغ جلد وسائر قرد، دذ عليهم هدهد وغرقتهم فارة وملكتهم امرأة. وله في الكوفة أسئل 12 خالد عن الكوفة فقال: نحن أبعد منكم سرئة وأعظم منكم بحرية وأغذى منكم برية. وقال أبو بكر الهذلن: نحن أكثر منكم ساجا وعاجا وديباجا وخراجا ونهرا عخاجاأ. شعر الخليل في ظهر البصرة وقال الخليل في ظهر البصرة مما يلي قصر أوس من البصرة. (: زر وادي القصر نعم القصر والوادي لا بد من زورة عن غير ميعاد ترفا به السفن والظلمان واقفة والضعمث والنون والملآخ والحادي ومثله لابن أى عيينة وقال ابن أبي عيينة في مثل ذلك 60(: يا جنة فاتت ( الجنان فما تبلغهم نهيهممة ولا ثمن ألفتهم فاتخذتهم وطنا إن فؤاد،9 لهحبهم وطن زؤج حيتانهم الضباب بهم فهذه كن!ة رذا ختن فانظر وفتهر فيما تطيف به اق الأريب المفنهر الفطن من لسفنن كالنعام مقلة ومن نعام كان!!هم سفن شعر لابن كناسة في ظهر الكوفة أنشد محمد بن عمر عن ابن كناسة في ظهر الكوفة،(: وإن بهم لو تعلمين أصائلا وليلا رقيقا مثل حاشية البرد لإبراهيم التيمي في أرض الكوفة بلغني عن إبراهيم بن مهدي عن إسرائيل عن إبراهيم بن مهم جر عن إبراهيم التيمي قال: لما أمرت الأرض أن تغيض غاضت إلا أرض الكوفة فلعنت، فجميع الأرض تكنرب على ثورين وأرض الكوفة تكنرب على أربعة ثيران. في كمال الرجل وكان يقال: إذا كان علم الرجل حجازيا وسخاؤه كوفيا وطاعته شامية فقد كمل. أأ(لما اجتوى المسلمون المدائن بعدما نزلوا وآذاهم الغبار والذباب، كتب عمر إلى. سعد غ ل! بعثة رواد يرتادون منزلا بريا فإن العرب لا يصلحهم إلا ما يصلح الإبل الشاه. فسال من قبله عن هذه الصفة فيما يليهم، فأشار عليه من رأى العراق من وجوه العرب باللسان. وظهر الكوفة يقاك له اللسان، وهو فيما بين النهرين إلى عين بني الحداء، وكانت العرب تقول: أدلبر البر لسانه في الريف، فما كان يلي الفرات منه فهو الملطاط، وما كان يلي الظهز منه فهو النجاف، فكتب إلى سعد يأمره به أ. شعر للنابغة الجعدي يمدح الشأم وقال النابغة الجعدي يمدح الشأم.(: جاعليّن الشام حما14 لهم ولئن هئوا لنعم المنتقل موته أجر ومحياه غنى وإليه عن أذاه معتزل وقال أيضا: ولكن قومي أصبحوا مثل خيبر بهم داؤهم ولا تضر الأعاديا قال الأصمعيّ: لم يولد بغدير ختم مولود فعاش إلى أن يحتلم إلا أن يتحول عنهم. قال: وحوة ليلى ربما مر بهم الطائر فيسقط ريشه. للجاحظ فيمن دخل أرض تبت والأهواز والموصل قال عمرو بن بحر: يزعمون أن من دخل أرض تبت لم يزل ضاحكا مسرورا من غير عجب حتى يخرج منهم، ومن أقام بالموصل عاما ثم تفقد قوته وجد فيهم فضلا، ومن أقام بالأهواز حولا فتفقد عقله وجد النقصان فيه بينا. والناس يقولون: حفى خيبر وطحال البحرين ودماميل الجزيرة وطواعين الشام. في طبيعة الأهواز قالوا: من أطال الصوم بالمصيصة في الصيف خيف عليه الجنون. وأما قصبة الأهواز فتقلب كل من ينزلهم من الأشراف إلى طبائع أهلهم، ووباؤهم وحماهم يكون في وقت انكسار الوباء ونزوع الحمى عن جميع البلدان، وكل محموم فإن حماه إذا أقلعت عنه فقد أخذ عند نفسه منهم البراءة إلى أن يعود إلى التخليط وإلى أن يجتمع في جوفه الفساد إلا محموم الأهواز فإنهم تعاود من فارقته لغير علة حدّثت، ولذلك جمعت سوق الأهواز الأماعي في جبلهم المطل عليهم والجرارات في بيوتهم ومن ورائهم سباخ ومناقع مياه غليظة وفيهم أنهم ر تشقهم مسايل كنفهم ومياه أمطارهم فإذا طلعت الشمس وطال مقامهم واستمرت مقابلتهم لذلك الجبل قبل الصخرية التي فيهم الجرارات، فإذا امتلأت يبسا وحرا وعادت جمرة واحدة قذفت ما قبلت من ذلك عليهم وقد بخرت تلك السباخ ت تلك الأنهم ر، فإذا التقى عليهم ما بخرت به السباخ وما قذفه ذلك الجبل فسد الهواء وفسد بفساد الهواء كل ما يشتمل عليه الهواء. لإبراهيم بن العباس عن أطفال الأهواز وقال إبراهيم بن العباس الكاتب: حدّثني مشايخ أهل الأهواز عن القوابل أنهن ربما قبلن الطفل فيجدنه في تلك الساعة محموما أيعرفن ذلك ويتحدّثن به،. قال: ومن قدم من شق العراق إلى بلد الزنج لم يزل حزينا ما أقام بهم فإن أكثر من شرب نبيذهم وأكل النارجيل طمس الخمار على عقله حتى لا يكون بينه وبين المعتوه إلا شيء يسير. قنافذ شستان قال: وفي عهد سعجستان على العرب حين افتتحوهم: ألأ يقيوا قنفذا ولا لمجيدوه. لأنهم بلاد م فاع والقنافذ تاكلهم ولولا ذلك ما كان لهم بهم قرار. الفرق بين الكوفة والبصرة.وقال ابن عياش لأبي بكر الهذلي يوم فاخره عند أبي العباس: إنما مثل الكوفة مثل اللهم ة من البدن يأتيهم الماء ببرده وعذوبته، والبصرة بمش لة المثانة يأتيهم الماء بعد تنيره وفساده. في وصف هواء الكوفة وقال محمد بن عمير بن عطارد: إن الكوفة قد سفلت عن الشام ووباثهم وارتفعت عن البصرة وعمقهم فهي مريئة مريعة عذبة ثرية، إذا أتتنا الشمال ذهبت مسيبرة شهر على مثل رضراض الكافور، لإذا هبت الجش ب جاءتنا بريح السوادده وياسميأ واترخه، وماؤنا عدب ولمجشنا خصبط. الحجاج يصف الكوفة والبصرة وقال الحجاج: الكوفة بكر حسناء والبصرة عجوز بخراء أوتيت من كل حلى وزينة. أيضا في الفرق بين الكوفة والبمرة اجتمع أهل العراق ليلة في سمر يزيد بن عمر بن هبيرة، فقال يزيد: أفي البلدين أطيب ثمرة: الكوفةأم البصرة؟ فقال خالد بن صفوان. بل ثمرتناأيهم الأمير منهم الأزاذ والمعقلف وكذا وكذا. فقال عبد الرحمن بن بشير العجلي: لستأشكأيهم الأميرم نكم قد اخترتم لأمير المؤمنين ما تبعثون به إليه. قال: أجل، قال: قد رضينا باختيارك لنا وعليّنا. قال: فائ الرطب تحملون إليه؟ قال: الكلئشان. قال: ليس بالبصرة منه واحدة. ثمأئة؟ قال: السابري. قال: ولا بالبصرة منه واحدة. قال خالد بن صفوان: بلى عندنا بالبصرة منه شيء يسير. قال: فائ التئرتحملون إليه؟ قال: الثرسيان. قال: ولا بالبصرة منه واحدة. قال: ثمأية؟ قال: الهيرون أزاذ. قال: ولا بالبصرة منه واحدة. قال: فاقي القسب تححملون إليه؟ قال: قسب العنبر. قال: ولا بالبصرة منه واحدة. قال ابن هبيرة لخالد. اذعى عليك خمسا.فشاركته في واحدة رستمت لهم ربعا، ما أراه الا تد غلبك. ملايضض يصف البصرة دخل فتى من أهل المدينة البصرة ثم انمرف، فقال لهم صحابه. كيف رأيت البصرة؟ قال: يخريا لرهمح يهع. خير بلاد اللّه للجائع والعزب والمفلس: أما الجائع فيأكل خبز الأرز والصحناء لا ينفق في الشهر درهمين، وأما العزب فيتزوج بشق درهم، وأما المحتاج فلا عيلة عليه ما بقيت، عليه آسته يخرأ وببيع. بين معاوية وخالد بن الوليد بن المغيرة أبو الحسن المدائني قال: قال عبد الرحمن بن خالد بن الوليد بن المغيرة لمعاوية: أما واللّه لو كنا بمكة على السواء لعملت. قال معاوية: إذا كنت أكون ابن أبي سفيان منزلي الأبطح ينثق عنه سيله، وكنت ابن خالد منزلك أجياد أعلاه مدرة وأسفله عذرة. بين قرشي وآخر من بني تغلب رأئ رجل من قريش رجلا له هيئة رثة، فسال عنه فقالوا: من بني تغلب. فوقف له وهو يطوف بالبيت، فقال له: أرى رجلين قئما وطتما البطحاء. قال له التغلب!: البطحاوات ثلاث. بطحاء الجزيرة وهي لي دونك، وبطحاء ذي قاروأنا أحق بهم منك البطحاء، وسواء العاكف فيه والبادي. وقال بعض الأعراب: اللّهم لا تنزلني ماء سوء فاكون آمرأ سوء. خالد بن صفوان يصف الأبلة قال خالد بن صفوان: ما رأينا أرضا مثل الأبتة أقرب مسافة ولا أعذب نطفة ولا أوطا مطية ولا أربح لتاجر ولا أخفى لعابد. شعر لابن أء!ما عيينة يذكر قصر أنى بالبصرة وقال ابن أبي عيينة يذكر قصر أنس بالبصرة. (: فيا حسن ذاك القصر قصرا ونزهة بأفيح سهل غير وعر ولا ضنك بغرس كابكار الجواري وتربة كان ثر ورد على مسك كان قصور الأرض ينظرن حوله إلى ملك مخوف على منبر الملك يدذ عليهم مستطيلابحسنه ويضحك منهم وهي مطرقة تبكي قال جعفر بن سليمان: العراق عين الدنيا، والبصرة عين العراق، والمربد عين البصرة، ّوأت الأمور منازلهم المدائني قال: قال الحجاج: لما تبوّأت الأمور منازلهم قالت الطاعة. أنزل الشأأ، قال الطاعون: وأنا معك. وقال النفاق: أنزل العراق، قالت النعمة: وأنا معك. وقالت الصحة: أنزل البادية، قالت الشّقوة: و أنا معك. تم كتاب الحرب ويتلوه كتاب السؤدد.
|