الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور **
(تابع... 3): - قوله تعالى: إن الذين جاؤا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل... ... قالت: لكنك لست كذلك قلت: تدعين مثل هذا يدخل عليك وقد أنزل الله {والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم} فقالت: وأي عذاب أشد من العمى؟! ولفظ ابن مردويه أو ليس في عذاب قد كف بصره؟ وأخرج ابن جرير من طريق الشعبي عن عائشة أنها قالت: ما سمعت بشيء أحسن من شعر حسان، وما تمثلت به إلا رجوت له الجنة. قوله لأبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم: هجوت محمدا وأجبت عنه * وعند الله في ذاك الجزاء فإن أبي ووالده وعرضي * لعرض محمد منكم وقاء أتشتمه ولست له بكفء * فشركما لخيركما الفداء لساني صارم لا عيب فيه * وبحري لا تكدره الدلاء فقيل: يا أم المؤمنين أليس هذا لغوا؟ قالت: لا إنما اللغو ما قيل عند النساء قيل: أليس الله يقول وأخرج محمد بن سعد عن محمد بن سيرين. أن عائشة كانت تأذن لحسان بن ثابت، وتدعو له بالوسادة وتقول: لا تؤذوا حسان فإنه كان ينصر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلسانه وقال الله وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن الضحاك وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني عن مجاهد وأخرج عبد بن الحميد عن قتادة قال: ذكر لنا أن الذي تولى كبره رجلان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. أحدهما من قريش، والآخر من الانصار. عبد الله بن أبي بن سلول ولم يكن شر قط إلا وله قادة ورؤساء في شرهم. وأخرج عبد بن حميد عن محمد بن سيرين. أن عائشة كانت تأذن لحسان بن ثابتن وتلقي له الوسادة وتقول. لا تقولوا لحسان إلا خيرا، فإنه كان يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد قال الله وأخرج سعيد بن منصور وابن مردويه عن مسروق قال في قراءة عبد الله (والذي تولى كبره منهم له عذاب أليم). - أخرج ابن إسحق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه وابن عساكر عن بعض الانصار ان امرأة أبي أيوب قالت له حين قال أهل الافك ما قالوا: ألا تسمع ما يقول الناس في عائشة؟ قال: بلى وذلك الكذب أكنت أنت فاعلة ذلك يا أم أيوب؟ قالت: لا والله قال: فعائشة والله خير منك وأطيب، إنما هذا كذب وأفك باطل، فلما نزل القرآن ذكر الله من قال من الفاحشة ما قال من أهل الافك، ثم قال {ولولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا أفك مبين} أي كما قال أبو أيوب وصاحبته. وأخرج الواحدي وابن عساكر والحاكم عن أفلح مولى أبي أيوب ان أم أيوب قالت: ألا تسمع ما يقول الناس في عائشة؟ قال: بلى وذلك الكذب أفكنت يا أم أيوب فاعلة ذلك؟ قالت: لا والله قال: فعائشة والله خير منك. فلما نزل القرآن، وذكر أهل الافك قال الله - أخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني عن مجاهد أنه قرأ وأخرج عبد بن حميد عن قتادة وأخرج البخاري وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عن ابن مليكة قال: كانت عائشة تقرأ أما قوله تعالى {وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم}. وأخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"ان الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا، يهوي بها في النار أبعد ما بين السماء والأرض". وأخرج الطبراني عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "قذف المحصنة يهدم عمل مائة سنة". - أخرج ابن مردويه عن عائشة قالت: كان أبو أيوب الانصاري حين أخبرته امرأته قالت: يا أبا أيوب ألا تسمع ما يتحدث الناس؟ فقال وأخرج سنيد في تفسيره عن سعيد بن جبير أن سعد بن معاذ لما سمع ما قيل في أمر عائشة قال: سبحانك! هذا بهتان عظيم. وأخرج ابن أخي سمي في فوائده عن سعيد بن المسيب قال: كان رجلان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا سمعا شيئا من ذلك قالا: سبحانك! هذا بهتان عظيم. زيد بن حارثة، وأبو أيوب.
|